شارك برأيك.. ماذا يمثل الهاتف المحمول في حياتك؟




مؤخرا تناولت الصحافة الغربية الحروب الدائرة بين منصات الهواتف الذكية (الأكثر شهرة) والتي يمثلها الآيفون والأندرويد والبلاك بيرى وطبعا السمبيان (الذي بات يترنح بشدة)، على الرغم من أن المجموعة المذكورة تمثل بالنسبة للغالبية العظمى من البشر كماليات غير عملية!!.

فمع الاقبال الكبير على سوق الهواتف النقالة الذكية فى مختلف قارات العالم، لا يزال واحد من أكثر التساؤلات إثارة للجدل بين مستخدمي أجهزة المحمول (ما هي حدود أستخدام الهاتف النقال عمليا.. وماذا يمثل في حياة البشر؟).

العالم كله يتذكر هاتف نوكيا الأشهر 1100 متواضع الامكانيات، كواحد (إن لم يكن الأوحد) من اكثر الهواتف شعبية على مستوى العالم منذ صدوره عام 2003 بالرغم من أن جل ما يمكن أن يقدمه لمقتنيه هو اجراء المكالمات وكتابة النصوص القصيرة (رسائل الـ sms).

وعلى الرغم من أن شكل الهاتف الخارجي غير جذاب كغيره من الهواتف الذكية الحالية الا ان إحصائية أظهرت زيادة عدد مستخدميه عن الـ 250 مليون مستخدم فى جميع انحاء العالم الامر الذى وضعه في المرتبة الأولى كأكثر الهواتف المحمولة شعبية فى العالم بأسره.

هذه الإحصائية الطريفة، تضعنا أمام تساؤل هام للغاية، ما هو الهدف من اقتناء هاتف محمول بالنسبة لإي منا؟.

فلو أنك شخص عملي بحت، تسعى لتطوير عملك ومتابعته، يكفيك هاتف بسيط لا يمتلك الزخم الحالي الموجود في معظم الهواتف الحديثة من اتصال لاسلكي وشاشات لمسية، وكاميرات مدمجة وتقنيات قفزت من أجهزة الكمبيوتر المكتبي إلى جيب معطفك، تستخدمها متى وأينما شئت.

وبالعكس.. لو كنت من مهووسي التكنولوجيا ومتابعي تطوراتها المستعرة، فلن يكفيك أبدا أستخدام هاتف مظلم بشاشة صغيرة، بالكاد يهتز عندما يستقبل مكالمة أو رسالة جديدة.

التكنولوجيا التي تتسارع خطواتها أو لو شئنا الدقة تقفز في كل دقيقة آلاف الخطوات، بحيث صار الغياب ولو ليوم عن متابعتها كدهر كامل، وضعت البشر في خانة أصبح الفكاك منها أمر بالغ الصعوبة.

فمنذ أن ظهر هاتف الآيفون لأول مرة عام 2007، والجنون هو الشعار الرسمي الذي أصبح يتبناه مصنعي الهواتف في العالم، فأصبح من الطبيعي أن ترى هاتف يحمل معالج بمقياس 1 جيجا هرتز الذي كان فيما مضى ترفا بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر العادية، بل أن بعض الأجهزة التي يتم الإعلان عنها حاليا ضمن معرض CES للالكترونيات المقام في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية، يحمل معالج ثنائي النواة!!، بخلاف تطور ملحقات هذه الهواتف كالكاميرات المدمجة التي وصلت دقتها في بعض الأجهزة لأكثر من 10 ميجا بيكسل، والمنافذ التي تسمح لك بعرض فيديو عالي الدقة على شاشة كبيرة، كتلفاز أو كمبيوتر مكتبي، وتقنيات الآتصال اللاسلكي التي وصلت درجة تطورها لما يعرف بـ (WiFi Direct) وهي تقنية تسمح لجهازين مختلفين الاتصال فيما بينهما عن طريق الـ WiFi دون الحاجة للاعتماد على وجود شبكة لاسلكية محيطة أو راوتر لاسلكي فيما يمكن أن نشبهه بطريقة تبادل الصور والملفات عبر البلوتوث مع اختلاف أن هذا يتم عبر اتصال لاسلكي WiFi يتم إنشاؤه بين الجهازين ما يعني سرعة أعلى وأداء أفضل.

بالإضافة إلى الإمكانيات اللامحدودة التي أصبحت توفرها منصات الهواتف الحديثة، كمكالمات الفيديو بين طرفين، وتصفح البريد الإليكتروني، ومتابعة حالة الطقس، أو أستخدام الخرائط لتحديد موقع محدد في مكان ما، كلها بضغطات فورية لهاتفك المحمول.

كل هذا التطور يضع المستخدم في حيرة من أمره، لإختيار ما يناسبه ويصلح له، مع الوضع في الاعتبار أن الأجهزة البسيطة مثل النوكيا 1100 آخذة في الإنقراض مع طوفان التطور الذي نشهده بين اليوم والآخر، خاصة أن هذا التطور يقابله أرتفاع جنوني في الأسعار.. قد لا يناسب الأغلبية المحبة للتكنولوجيا وتطوراتها. 

شاركنا رأيك..
ما هي حدود أستخدامك للهاتف المحمول.. وهل تقتني هاتف متطور أم تفضل المنصات البسيطة؟

ولو كنت من مقتني الآيفون أو الأندرويد أو البلاك بيري أو السمبيان.. هل تستفيد من كل إمكانات هاتفك.. أم أنك تحمل بروازا أنيقا في جيبك لإجراء المكالمات وكتابة الرسائل النصية القصيرة؟.

تعليقات